ظهور فيروس كورونا
في 30 يناير من عام 2020م استيقظ العالم على أخبار تعلن عن حالة طوارئ دولية لمواجهة فيروس جديد قد اجتاح عدداً من الدول وسبّب فيها أعداداً هائلة من الوفيّات يسمّى فيروس كورونا، وكان هذا ما أفصح عنه مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس الذي دعا الدول لاتخاذ التدابير والإجراءات المناسبة لكشف الحالات المصابة بهذا الفيروس، والعمل على حصرها وعزلها، فيما أشارت الأبحاث الأوليّة إلى أنّ هذا الفيروس الذي كانت مدينة ووهان الصينية منشأه هو فيروس حيواني المصدر، بمعنى يشير إلى انتقاله من الحيوان إلى الإنسان، وأنّ أول ما سُجل به من حالات كانت لأفراد يعملون في سوق لبيع الحيوانات والأسماك في هذه المدينة دون تحديد نوع الحيوان الذي أدّى إلى هذه الإصابات على وجه الخصوص.
أعراض المرض وأضراره
تسبّب فيروس كورونا سريع الانتشار بحالات وفاة كثيرة في دول العالم، لا سيما أنّ العدوى بهذا الفيروس لا تتطلّب من الشخص إلّا التواجد مع الشخص المريض في محيط واحد ممّا يؤدي إلى دخول الفيروس إلى جهازه التنفسيّ وتأثيره عليه، أو استخدامه أدواته، او ملامسة أحد الأسطح الملوّثة بهذا الفيروس، أو مصافحة الشخص المصاب ومن ثم فرك العين أو الأنف دون غسلهما أو تعقيمها، فيما تراوحت أضرار الإصابة فيه بين وفاة بسبب الالتهابات الرئوية التي يسببها للبعض، أو الفشل التنفسي، في الوقت الذي لم تتجاوز أعراضه عند البعض الآخر أعراض الإنفلونزا العادية من سعال، وعطاس، وحمّى، وفقدان لحاسّتي الشمّ والتذوق لوحظ استمرار التأثّر بفقدهما حتى بعد الشفاء من الفيروس في بعض الأحيان.
طرق الوقاية
تُستسقى طرق الوقاية من هذا الفيروس من معرفة طرق العدوى به والابتعاد عنها، وقد حثّت وسائل الإعلام التي ركّزت فيها وزارات الصحة في كلّ دول العالم على توعية المواطنين بطرق الوقاية من هذا الفيروس الخطير، فيما قامت معظم الأجهزة الأمنيّة في هذه الدول بالإشراف على عمليّة التقييد بها، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحدّ من انتشار هذا الوباء العالمي، فبالإضافة إلى حجر الأشخاص المصابين به وعزلهم، طُبِّقت في أغلب الدول قوانين الحجر المنزلي الذي يستلزم من الأفراد دون استثناء التزام البيوت، والذي استمر أشهر طويلة في بداية انتشار المرض، فيما قُلّص ليصبح بعدها قانون حجر يومي محدّد بعدد ساعات معيّن، بالإضافة إلى التشديد على ارتداء الكمامات اتي تحدّ من انتقال لفيروس، والحثّ على غسل الأيدي وتعقيمها بشكل روتيني، وتطهير الأسطح والأدوات، والحاجيات الموجودة في أماكن التسوّق بعد شرائها، بالإضافة إلى إرساء قوانين التباعد الاجتماعيّ، وإغلاق بعض القطاعات التي قد تكون سبباً في سرعة انتشاره.
الخاتمة
تنتشر الأوبئة والأمراض منذ الأزل فتحصد عدداً كبيراً من الأرواح، إلّا أنّ الإنسان يتغلّب عليها بعلمه ومعرفته وإذن الله بالنهاية، وفيروس كورونا المستجد هو أحد هذه الأوبئة التي اقتربت نهايتها بما يتمّ أخذه الآن من لقاحات، وما سيتم اختراعه له في القريب العاجل من علاج بإذن الله تعالى.
للمزيد من المواضيع: موضوع تعبير عن الصحة، موضوع تعبير عن الصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء