الصحّة

تُعرّف الصحة على أنّها خلوّ الجسد من الأمراض والعلل، وسلامة الإنسان البدنيّة والعقليّة والنفسيّة التي تمكّنه من ممارسة حياته بشكل فاعل وطبيعيّ دون الحاجة لإعالة الآخرين، والصحة كنز ثمين على الإنسان أن يشكر الله عليه ويحفظه قبل أن يفقده بشكل تدريجيّ مع تقدّم السن، وهذا أمر طبيعيّ كتبه الله عليه، كما أنّ عليه أن يستغلّ صحّته هذه في كلّ ما هو خيّرٌ ومفيد له، لا سيما أنّ روح الإنسان وجسده ما هما إلّا أمانة من الله على الإنسان الحفاظ عليها، وتقديرها أشدّ تقدير.


أهمية الحياة بصحة

تقع على الدولة وعلى الفرد نفسه مسؤولية الاهتمام بموضوع صحّة الأفراد، فموضوع الصحة هو موضوع أساسي ومؤثّر في نماء المجتمعات وازدهارها، أو تخلّفها وتراجعها، فالإنسان الصحيح الخالي من الأمراض هو إنسان قادر على أداء مسؤولياته بكلّ كفاءة وقدرة، وعلى إعالة نفسه وأسرته، فبالصحة تؤدّى المهام ويتطوّر الفرد، وتتفتح رؤاه، ويكبر طموحه؛ وذلك لأنّ المرض آفة كبيرة تُقعد الإنسان عن عمله وأداء مسؤولياته فيحتاج إلى مَن يعيله ويؤمّن له حاجاته، ويحوّله إلى فرد مستهلك بالدرجة الأولى، كما أنّ الصحة هي ما يمكّن الإنسان من الاستمتاع بحياته، وعيش شبابه مع من يحبّونه من الناس من أهل، وعائلة، وأصدقاء دونما معاناة وألم، وهي من منظور آخر ادّخار لوقت الإنسان، ومجهوده، وماله الذي كان سينفقها في العلاج، وزيارة الأطباء والمستشفيات، وإجراء الفحوصات وغيرها إن كان مريضاً، وهو الأمر الذي سيحمّله ويحمّل الدولة أعباء صحّية هما بغنى عنها، ومن هنا فإنّ في اهتمام الفرد في صحّته والحفاظ عليها رقيّ له ولمجتمعه في شتى مناحي الحياة واتّجاهاتها.


طرق المحافظة على الصحة

لا بدّ للإنسان من الالتفات إلى صحّته منذ مراهقته ومروراً بشبابه حتى يتمتّع بصحة جيّدة عند كبره، فالإنسان وإن كثُر حوله الأحبّة والصحب هو المعيل الأول لنفسه والأخير، وعليه فإن كلّ السلوكات والتدابير التي ينتهجها الشخص للحفاظ على صحّته الآن هي ما سيضمن له العيش براحة وسكينة في المستقبل بعد إذن الله، ومن أهم الأمور التي يجب على الإنسان اتّباعها في هذا السياق الابتعاد عن الضغوط، وأسباب التوتر والغضب قدر الإمكان لما قد تسببه من أمراض عصبيّة وجسديّة هو في غنى عنها، بالإضافة إلى الاهتمام بالجسد عن طريق ممارسة الرياضة بشكل دوريّ ومنتظم لما فيها من فوائد، واتّباع نظام غذاء متوازن وصحيّ، وشرب كمّيات وفيرة من المياه، والابتعاد عن كلّ ما يضرّ بهذا الجسد من مخدّرات، ومواد مسكرة، وغيرها، والنوم المتواصل والمبكّر، والذي يعمل على إراحة أجهزة الجسم ويساعد على تجديد الخلايا، كما يُعتبر الاهتمام بنظافة الفرد الشخصيّة، ونظافة المكان والمحيط من حوله سبباً لتحلّيه بصحة جيدة طوال الوقت.


الخاتمة

الصحة هي ثروة الإنسان التي يجب أن يشكر الله عليها، ويدعوه أن يديمها له، ويسلك كل المسالك التي تحفظها لها؛ لأنّها عكّازه التي سيتّكئ عليها عند كبره، وطريقه للعيش براحة وسكينة في المستقبل.



للمزيد من المواضيع: موضوع تعبير عن الصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء، موضوع تعبير عن الرياضة