الأمل والتفاؤل

إنّ الأمل والتفاؤل هما ما يوجّهان الإنسان نحو المضي في طريق حياته حالماً بغدٍ أفضل؛ فالتفاؤل والأمل ثمرتا الإيمان بالله عزّ وجلّ، وهما يمدّان الإنسان بطاقةٍ إيجابيّة تدفعه بكلّ تأكيدٍ إلى مواجهة مصاعب الحياة وتجاوزها، والتطلّع لمستقبلٍ أفضل وأكثر إشراقاً.


أهميَّة الأمل والتفاؤل في حياتنا

الحياة هي نفسها يعيشها كلّ الناس، فترى لماذا نرى البعض يعيش بسعادة ورضا رغم قلّة ما يملك، في حين نرى البعض الآخر يعيش في هم وحزن دائماً رغم أنّه يملك الكثير! لا بدّ أنّ السبب هو نظرة الإنسان نفسه للأمور، فإن نظر لما يملكه برضا وأمل، وتفاءل بما هو قادم عاش حياته سعيداً مستمتعاً بما أعطاه الله إيّاه من نعم، أمّا إن نظر إلى ما حوله بتشاؤم وظلّ يبحث عمّا ينقصه، فلن يستمتع فيما أنعم الله عليه، فالأمل والتفاؤل هما ما يعطيا الحياة طعم السعادة.


طريقنا نحو الأمل والتفاؤل

يجب على الإنسان أن يضع ثقته بربّه لأنه مالك هذه الدنيا بكلّ ما فيها، كما أنّ عليه أن يسعى ويبذل جهوده، ويؤدّي واجبه ودوره وعمله في الحياة بإتقانٍ، وعلى أكمل وجهٍ، إضافةً إلى الاختلاط بأناسٍ متفائلين يحبّون الحياة والمرح، ودائماً يرسمون الابتسامة على وجوههم، والابتعاد عن المتشائمين واليائسين، لأنّهم سينقلون لك الكآبة كالعدوى؛ والحفاظ على روحنا المعنوية عالية حتى عند الفشل، ولنتذكّر أنّه لو توقّف كلّ عالمٍ ومخترعٍ عند حدِّ فشل تجاربه الأولى والإخفاقات التي واجهته، لما توصّل عالمنا اليوم إلى ما هو عليه من ازدهارٍ وتطوّرٍ في المجالات كافّة، وأنّه بالتصميم والإرادة والصبر والعمل الدؤوب، يصل الإنسان إلى تحقيق أهدافه.


ولنتذكّر أيضاً أنّ الأمل دائماً سيأتينا بالأفضل، والتفاؤل بالخير يعود بالراحة على صاحبه، حيث يمنحه الشعور بالاكتفاء والرضا، فلا أجمل بعد السقوط من النهوض، ولا حياة مع اليأس، ولذلك على الإنسان دائماً أن


الخاتمة

قديماً قالوا: "تفاءلوا بالخير تجدوه"، فالأمل والتفاؤل نعمةً علينا أن ندرّب أنفسنا عليهما مرة بعد مرة حتى تصبح طبعاً فينا، فبالأمل والتفاؤل نجد الراحة وتحلو الحياة.



للمزيد من المواضيع: تعبير عن النجاح، تعبير عن السعادة