المقدمة
طلبت منّا معلمة التربية الفنية أن نرسم رسمة عن الوطن، فرسمت النيل الطويل، ورسمت دبابة إلى جانبه مرفوع عليها علم مصر الأبيض، والأحمر، والأسود، والنسر وسطه يزينه، وأنا أشعر بأنّ هذا النسر يرمز للمواطن المصري الأبيّ، المستعدّ لفداء تراب بلاده مصر العزيزة بدمائه الغالية، ثم كتبت أسفل هذه اللوحة:
نعاهدك يا مصر بأن نكون فوق الجبال
تحت التلال أمامها أسود سفينة الحق
تجري أمامك يا مصر
تحمي السلام
تبث الأمان
ترمي الورود
الانتماء لمصر
سألتني معلمتي: ما هذه الرسمة الجميلة يا عبد الرحمن؟ وإلامَ ترمز؟
قلت لها: إن هذا النهر يا معلمتي هو نهر النيل العظيم، أطول نهر بالعالم، فيه كل الخيرات، وهو النهر الذي يسقي كل محافظات بلادنا حفظها الله، أمّا هذه الدبابة يا معلمتي ففيها جندي مصري هو ابن وطني، قاعد على الحدود ليل نهار ليحمي نهرنا العظيم، وكل البلاد.
ابتسمت المعلمة وقالت: أحسنت القول يا ولدي، أتحب مصر لهذه الدرجة يا عبد الرحمن؟
-بالتأكيد يا معلمتي، فقد علمني والداي بأنها أمي الثانية، فبها ولدت، وبها أعيش حياتي، ومن نيلها أشرب، ومن حقول القمح والأرز فيها آكل وأتغذى، ومن هوائها العليل أتنفس.
-وماذا تحبّ في مصر يا عبد الرحمن؟
-أحب فيها كل شيء يا معلمتي، أحب حقولها ومزارعيها الذين غيّرت أشعة الشمس لونهم، وأحب أحياءها، وشوارعها، حتى ازدحام شوارعها أحبه لأنّه يجعلها بلداً نابضة بالحياة، وأحب أهراماتها طبعا.
-وماذا تعرف عن الأهرامات يا بني؟
-الأهرامات يا معلمتي هي مقابر ملكية بناها الفراعنة وعددها كبير، لكن أشهرها ثلاثة أهرامات موجودة في الجيزة، أتعرفين يا معلمتي عندما زرتها شعرت بجمال الحضارة المصرية القديمة وقيمتها العالية.
-بالتأكيد يا بني، لكن أودّ أن تعلم بأن مصر العظيمة تحتوي على الكثير الكثير من الآثار من حضارات أخرى غير الأهرامات.
-نعم نعم أعلم يا معلمتي، لكن الأهرامات أشهرها.
-ألا تفكّر بأن تسافر خارج مصر عندما تكبر يا عبد الرحمن؟
-أبداً يا معلمتي، فأنا بدون مصر لا أستطيع العيش، فحبّها يسري في دمائي، وانتمائي لها كأنه حبل يربطني بها فكيف لي أن أترك أمي الثانية وأسافر لغيرها!.
الخاتمة
مصر بلد الحضارة والتاريخ فيها كل شيء جميل، آثارها، وناسها، وشوارعها، ومساجدها، حتى أحياءها الشعبية جميلة ونابضة بالحياة، يقولون أنها "أم الدنيا" وأنا أقول أنّها أم قلبي الذي لا يستطيع أن يحيا بدونها.
للمزيد من مواضيع التعبير: تعبير عن مصر، تعبير عن آثار مصر القديمة