حقوق الأطفال

الأطفال هم نعمة الله على هذه الأرض لقول الله تعالى في كتابه الكريم: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا) (الكهف، آية: 46)، ولكلّ فرد في المجتمع على اختلاف مرحلته العمرية حقوق يجب أن يحصل عليها، إلّا أنّ ذلك يعتبر أكثر أهميّة بالنسبة للأطفال الذين يحتاجون للعناية والرعاية أكثر من غيرهم، لذا عليهم أن يحصلوا على كافّة حقوقهم ليعيشوا حياة آمنة وسعيدة.


حقوق الطفل

كما ذكرنا سابقاً فالأطفال هم أفراد صغار يحتاجون لمن يحميهم ويرعاهم، ويوفّر لهم مجموعة من المتطلبات التي تلزم لأن يعيشوا حياة كريمة أوّلها حق الطفل في عيش حياة صحية، وبيئة تتوفّر فيها كل ما يلزمه من غذاء، ودواء، ونظافة، لينمو جسدياً وعقلياً بشكل سليم، ثمّ حقه في الحصول على الرعاية اللازمة والاهتمام من والديه، كما إنّ من حقوقه العيش في أسرة وعدم حرمانه من والديه، ولا ننسى حقّه في التعليم، وفي العيش بأمان بعيداً عن الحروب والنزاعات، أو الأخطار الأخرى مثل الاعتداءات، كما إنّ المأوى، والحصول على الملبس من حقوقه أيضاً، بالإضافة إلى حقّه في التعبير عن رأيه بحريّة وبدون خوف

.

حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة من الأطفال

يختلف الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة عن الطفل الطبيعيّ من حيث القدرات العقلية، أو الجسمية، أو السلوكية، أو اللغوية، أو التعليمية ممّا يعني أنّ على المجتمع تقديم الخدمات الخاصة له لتلبية حاجاته كبقيّة الأطفال دون أن يشعر أنّه مختلف عنهم، فمن حقوقه ألّا ننظر إليه بشفقة أو سخرية، وأن نعامله معاملة عادية، ومن حقّه أيضاً أن نوفّر له المرافق الخاصة التي تسهّل تنقّله في الشوارع، وعلى الأرصفة، والسلالم، كما أنّ من حقّ الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المشاركة بما يتناسب مع وضعهم من مسابقات، ومسرحيات، ورحلات تُقام في مدارسهم كزملائهم الآخرين، ولا ننسى أنّ علينا دوماً أن نطلق عليهم لقب "أصحاب الهمم" لا "أصحاب الإعاقات".


الخاتمة

الأطفال هم أجمل ما في الوجود، وهم عماد المستقبل، وزهرة المجتمع، لذا على المجتمع توفير كل حاجياتهم، ومنحهم كلّ حقوقهم حتى يضمن نموهم العقلي، والجسدي، والنفسي بشكل سليم وبالتالي يضمن مستقبله الذي هم أساسه.



للمزيد من المواضيع: تعبير عن تربية الأبناء، تعبير عن المرأة