وادي شعيب
وادي شعيب قرية أردنيّة تقع في محافظة البلقاء على بعد 4 كيلومترات جنوبي مدينة السلط، ويتميّز هذا الوادي بطبيعته الخلابة، حيث تكثر فيه أشجار الزيتون والليمون والرمان، والدفلى والكينا، والبرتقال والتين، إضافةً للورود بشتّى أشكالها وألوانها، كما يتميّز بوجود المياه الجارية فيه، أمّا بالنسبة لماضي هذا المكان فقد كانت منطقة وادي شعيب قديماً إحدى المحطّات الهامّة على الطريق الرئيسيّة التي تربط مدينة عمان بمدينة القدس.
التاريخ والتسمية
سُمّي وادي شعيب بهذا الاسم نسبةً للنبي شعيب الذي يقع مقامه في الوادي، وقد أرسل الله نبيّه شعيب إلى أهل مدين، وهم قوم من العرب يسكنون في الأرض الواقعة حول خليج العقبة، وتحديداً في معان أو قريباً منها، فدعاهم إلى عبادة الله لكنهم كذبوه، فأخذهم عذاب يوم الظلّة، ولم يحدد المؤرخون الفترة التي عاش فيها شعيب عليه السلام، ولكن الأكيد بأنّ دعوته لقومه جاءت بعد زمنٍ قصير من لوط، وقبل دعوة موسى عليه السّلام، ويرجّح المؤرخون أن قوم شعيب قد أهلكوا كانت بعد انتقال بني إسرائيل إلى مصر، وتحديداً في الفترة الواقعة بين وفاة يوسف عليه السلام ونشأة موسى عليه السلام.
وصف وادي شعيب
لوادي شعيب علاقة خاصة تربطه مع فصل الربيع تحديداً، فيكون مقصد المتنزهين والعائلات الأول في رحلاتهم، حيث يتميّز الربيع في الوادي بأزهاره المتنوعة وأشجاره الوارفة، والسيل الذي يتسلل عابراً الوادي برقة ووداعة، ويزداد منسوب المياه في هذا السيل بحسب الموسم المطري في فصل الشتاء، ومن المناظر الخلابة الأخرى في هذه المنطقة سهول الوادي الممتدة على مرأى البصر، وتنبت في تربة الوادي الكثير من الأعشاب الطبيّة التي تستخدم في الطبّ الشعبي، وفي صناعة العقاقير والأدوية، إضافة إلى بعض الأعشاب التي يتم قطفها وتجفيفها لتستخدم كنوع من أنواع البهارات المستخدمة في الطهي، ولن ننسى أن الوادي يشتهر بأشجاره الكبيرة المعمّرة منذ مئات الأعوام، والتي شكلت مع طبيعة الوادي متنزهاً ساحراً يقصده الزوّار.
الخاتمة
وادي شعيب هو أحد الأماكن الخلابة العديدة المتواجدة في المملكة الأردنيّة الهاشميّة، والتي لا يقتصر جمالها على طبيعتها وسيلها فحسب، بل يمتد إلى تاريخها العريق أيضاً شأنه شأن باقي مناطق ومحافظات المملكة.
للمزيد من المواضيع: تعبير عن وادي موسى، تعبير عن وادي رم