المقدمة
لستُ أرى أجمل من وجهها، ولا أحلى من روحها، فقلبها مثل بياض الثلج، قلب يحب الخير لي ولكل أفراد عائلتنا الجميلة، هي معطاءة جداً لا تحب أن ترى أحداً فينا محتاجاً، تقاسمنا أفراحنا وأحزاننا، فنضحك معاً كثيراً، ونبكي معاً كثيراً، هي روحي الأخرى في جسد آخر، إنها صديقتي، وأمي وأختي التي لن أجد مثلها ولو حييت عمراً فوق عمري.
الأخت
عندما أنظر في عيني أختي أرى فيهما مشاعر بيضاء صافية مليئة بالحب والوئام، فهما لا تعرفان الحقد أو الحسد أو اللؤم، وكم من صديق كنا نظنه صديقاً، لكن حبّه لم يكن كما أظهر لنا! إلا أنني مع أختي أثق بأنّ حبها صافٍ لا تشوبه شائبة، فهي روحي الأخرى في جسد آخر، ومن منا لا يحب الخير لروحه؟ أختي الطيبة تشاركني أفراحي وكأنها أفراحها، وتحلّ لي مشاكلي وكأنها مشاكلها، وهي تحفظ أسراري فلا تخبرها لأحد، وتذاكر لي دروسي، وتحفّزني على النجاح إن فشلت، وتعلمني الإصرار عليه، وهي من يقاسمني كل الأشياء، فنحن نذهب إلى المدرسة معاً، ونأكل معاً، ونشرب معاً، وننام معاً، ياه كم أحب أختي!.
فراق الأخت شيء بشع جداً جربته مرة واحدة عندما سافرتُ في إجازة عند أخي المغترب، لقد شعرتُ بروحي تُنتزع مني، رغم أني أحب أخي كثيراً، لكنني اعتدتُ على أختي الحبيبة، وعلى أحاديثنا معاً، وسهرنا معاً، ومشاجراتنا التي لا تنتهي، والتي نطويها بابتسامة مني أو منها، في غياب أختي تبدو الأشياء كئيبة ومملة، فأنا لا أحب إلا أن تشاركني فيها مهما كانت صغيرة، في البعد عنها أحس بالغربة، فلا أجد من أفضفض له بمشكلاتي، أو أشاركه أحلامي، أو مشاعري، أو من أقول له ماذا شاهدت اليوم، وبماذا شعرت، ياه كم هو فراق الأخت صعب!
الخاتمة
الأخت هي توأم الروح، وهي نعمة من الله علينا أن نشكره عليها دائماً، كما علينا أن نحافظ على أخوتنا وحبّنا الصافي، فلا نجعل بعض البشر الحاقدين أو بعض المشكلات تدخل بيننا فتفسد علاقتنا ببعضنا البعض، فكل الأشخاص يعوّضون عدا الأم والأب، والإخوة والأخوات.
للمزيد من مواضيع التعبير: موضوع تعبير عن الأسرة، موضوع تعبير عن الصديق